الرياضة القطرية تحتفل بنيلها جائزة الإبداع الرياضي

بسم الله الرحمن الرحيم

يعكس فوز اللجنة الأولمبية القطرية بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عن فئة جائزة أصحاب مبادرة خلاقة ناجحة أسهمت في إثراء الحركة الرياضية من خلال البرنامج الأولمبي المدرسي النجاح الذي يحققه هذا البرنامج منذ إطلاق نسخته الأولى في العام الدراسي 2007- تحت شعار الرياضة من أجل الصحة2008، والدور الذي لعبه في إعادة إحياء الرياضة المدرسية واكتشاف المواهب ونشر المفهوم الصحيح للثقافة الرياضية وتعزيز القيم الأولمبية لدى أفراد المجتمع وممارسة الرياضة كجزء أساسي من حياتهم اليومية.
فلقد أعلن مجلس أمناء "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" أمس الأول عن أسماء الفائزين في الدورة الثانية، بفوز سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، بجائزة الشخصية الرياضية العربية، نظراً لدوره البارز في إدارة الملف القطري الذي نال التنظيم بجدارة واستحقاق بعدد 14 صوتاً في تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا. كما فازت أيضاً اللجنة الأولمبية القطرية بجائزة أصحاب مبادرة خلاقة ناجحة أسهمت في إثراء الحركة الرياضية، بعد إنجاز البرنامج الأولمبي المدرسي الذي بدأ عام 2008 الذي تنظمه بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم.
وتلقت أسرة البرنامج الأولمبي المدرسي سواء في اللجنة الأولمبية القطرية والمجلس الأعلى للتعليم والجهات الأخرى التي تشارك في هذا البرنامج هذا الإعلان بفخر شديد، وأعربت عن سعادتها وفخرها لنيل هذه الجائزة.

برنامج وطني شامل

وقال السيد خالد حمد المهندي مساعد الأمين العام للدعم الفني: إن هذه الجائزة تعكس فعلاً النجاح المتواصل لهذا البرنامج الوطني الذي يشهد زيادة سنوية من الطلاب والطالبات والمدارس للمشاركة فيه.
مؤكداً أن فكرة هذا البرنامج تنضوي على هدف وطني وهو تكوين أجيال خلاقة مبدعة قادرة على بناء مستقبل قطر، ويعتمد تكوينها على التنشئة والتأسيس الصحيحين القائمين على ركائز وقيم نابعة من ديننا الإسلامي وأعرافنا الاجتماعية في ظل التطور العالمي.
كما أبدى سعادته في أن يتزامن فوز اللجنة الأولمبية بهذه الجائزة عبر البرنامج الأولمبي المدرسي مع فوز سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، بجائزة الشخصية الرياضية العربية. مؤكداً بأن هذه الاستضافة انجاز غير مسبوق على مستوى المنطقة ككل معرباً عن أمله في استمرار الانجازات القطرية حتى ساعة الصفر وانطلاق المنافسات في عام 2022.
وأشار إلى أن اختيار سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني أصلاً لرئاسة الملف كان ضربة البداية في مشوار النجاح الطويل وهو اختيار صادف أهله, كما أن دقة سعادته في اختيار فريق العمل المتخصص والمؤهل أيضاً كان أحد عناصر النجاح الذي شهد به كل العالم في الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، مبدياً فرحه الشديد باستمرار الفرحة القطرية والتفوق الرياضي القطري فبعد نيلنا حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في الشرق الأوسط استمرت فرحتنا بنيل هذه الجائزة عبر البرنامج الأولمبي المدرسي.

نجاح متواصل للبرنامج

من جهته أكد السيد خليل إبراهيم الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية نائب رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي أن هذا البرنامج يسير قدماً نحو تحقيق رؤيته بجعل الرياضة جزءاً من الحياة ويؤكد ذلك التجاوب الملموس من قبل مدارس قطر التي يتنامى لديها الوعي بأهداف البرنامج ورؤاه، ومن ثم أقدمت بإصرار ونية صادقة على المشاركة الفعالة في البرنامج وتبني قيمه ومفاهيمه وغرس بذورها في نفوس الطلاب والطالبات.
وأوضح أنه فضلاً عن كون البرنامج الأولمبي المدرسي يجمع تحت مظلته أفواجاً كبيرة من طلبة وطالبات مدارس قطر ويحفزهم على المنافسة الشريفة في إطار الروح الرياضية والمتعة والتشويق، فهو يثمر مواهب جديدة في أوساط المدارس المشاركة وتمكن من استخلاص الطاقات المتميزة في تسع رياضات ، ليبشر الرياضة القطرية بأجيال رياضية واعدة.
وانتهز الجابر هذه الفرصة ليهنئ سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف قطر 2022 لنيله جائزة الشخصية الرياضية العربية ولفوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، مؤكداً أن سعادته قاد فريقاً أقنع العالم بقدرات قطر وأهليتها لتنظيم الفعالية الرياضية الأضخم على مستوى العالم.
وقال الجابر أن دولة قطر أثبتت للعالم أجمع أنها كبيرة بأفعالها ونواياها وتسعى دائما للنجاح بخطى ثابتة وواثقة وتهدف أيضا إلى إسعاد العالم من خلال الإثارة والتشويق والمتعة حيث اشتهرت قطر بتنظيم فعاليات غير مسبوقة تمزج بين الأصالة والمعاصرة ومعطرة بعبق الماضي والمستقبل الواعد المتفائل.

فرحة مزدوجة

من جهته نوه السيد عبد الرحمن مسلم الدوسري مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق بهذه الجائزة، مشيرا إلى تعود اللجنة الأولمبية القطرية على تحقيق العديد من الجوائز في مختلف المناسبات والفعاليات.
وأكد أن البرنامج الأولمبي أثرى الرياضة المدرسية وساعد الطلاب والطالبات على معرفة أنواع جديدة من الرياضات لا يشتملها المنهاج المدرسي واختيار ما يوافق ميولهم منها. مشيراً إلى أن هذا ما أكده الطلاب والطالبات أنفسهم فبعد مشاركتهم في الألعاب التي يشتملها البرنامج الأولمبي المدرسي، وجد كل منهم ما يتناسب مع ميوله وقدراته الجسدية، وحدد اللعبة التي وقع عليها اختياره عن قناعة، وتحدوه الآمال ليشق فيها طريقه إلى النجومية في المستقبل.
وقال إن فرحتنا مزدوجة خاصة بعد أن توج سعادة الشيخ محمد بن حمد بجهود فريق العمل معه من أسرة كأس العالم 2022 بجائزة الشخصية الرياضية العربية. مؤكداص أن سعادته قاد قطر إلى تحقيق حلم طال انتظاره باستضافة أهم حدث رياضي في العالم.
ولم يفت الدوسري إلى الإشارة أن دعم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية كان هو السبب المباشر وراء تحقيق هذا الانجاز العالمي , كما أن مساندة سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وبقية أنجال سمو الأمير ساهمت في تحقيق الحلم الكبير وإسناد تنظيم المونديال إلى الدوحة عاصمة الرياضة في العالم.

خطة ناجحة للأولمبي المدرسي

من جانبه عبر السيد خالد محمد شنظور اليافعي المدير التنفيذي للبرنامج الأولمبي المدرسي عن سعادته بنيل اللجنة الأولمبية القطرية هذه الجائزة من خلال البرنامج الأولمبي المدرسي مشيراً إلى أن ذلك يعكس نجاح الخطة الموضوعة للبرنامج الأولمبي المدرسي لاختيار العناصر للمشاركة في دعم المسيرة الرياضية, وهو ما يؤكد على منافسات البرنامج الأولمبي ساهمت مساهمة فعالة في اكتشاف المواهب بالإضافة لتعريف اللعبة في الأوساط الرياضية واستقطاب المشاركات بها وهي تبشر بمستقبل جيد لنشاط الفتيات مما يدل على أن هناك قاعدة جيدة لكافة الأنشطة الرياضية نابعة من منافسات البرنامج الأولمبي المدرسي.
إن التفاعل المتواصل من قبل الطلاب وأولياء أمورهم كانت سمة مميزة هذا العام حيث عبر الجميع عن ارتياحهم لما لمسوه من نتائج ملموسة ظهرت على الطلاب والطالبات من حيث الانفتاح الذهني على الدراسة وحب التفوق.
وبدأ عدد من الدول المجاورة وغيرها بدراسة فكرة البرنامج الأولمبي المدرسي في محاولة جادة منها نحو تطبيقها وانتهاج سياستها التنظيمية فيما تعده من أنشطة ومنافسات رياضية تسعى من خلالها إلى نشر الثقافة الرياضية في مدارسها.

دور فعال لإعلام القطري

وفي الإطار ذاته يؤكد حسن عبدالله المحمدي مدير الإعلام بالبرنامج الأولمبي المدرسي إن فوز اللجنة الأولمبية القطرية بهذه الجائزة ينسب إلى جهات عديدة ومنها وسائل الإعلام القطرية التي أبرزت هذا البرنامج ونقلت أصداؤه إلى العالم الخارجي.
وأوضح قائلاً لقد واكبت وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية البرنامج الأولمبي المدرسي منذ نسخته الأولى وحتى النسخة الرابعة التي تقام حالياً تحت شعار "الرياضة والتعليم".
فوسائل الإعلام التي تصاحب مراحل المنافسات الرياضية منذ التصفيات التمهيدية وما قبل النهائية وصولاً إلى الحفل الختامي، تساهم بشكل فعال في في الترويج للحدث وإبراز ما تضمنه من أنشطة وفعاليات علاوة على تقديم المساندة المعنوية لجميع المشاركين والمشاركات من المدارس.
مؤكداً أن الإعلام ساهم في تعريف الرأي العام بالبرنامج الأولمبي المدرسي وكان لها دور فعال في توصيل رسالته وتحقيق رؤيته كما قدم تغطية متميزة لأحداثه وأنشطته المختلفة، الأمر الذي انعكس على ترويج البرنامج خارج دولة قطر أيضاً. وتقدم بالشكر إلى جميع وسائل الإعلام من وكالة الأنباء القطرية، والصحف المحلية وتلفزيون قطر وقناة الدوري والكاس وقنوات الجزيرة الإخبارية والرياضية والجزيرة للأطفال بالإضافة إلى إذاعة قطر وإذاعة صوت الخليج، والمواقع الإلكترونية.
إن البرنامج الأولمبي حلم أصبح حقيقة الآن وقد بدأ الرياضة القطرية بجني ثماره بالفعل من خلال النتائج الملموسة والتي انعكست على الطلاب والطالبات وهناك نتائج سوف يلمسها المجتمع القطري في الفترة المقبلة

تم بحمد الله....